languageIcon
بحث
بحث
youtube
brightness_1 قول الذكر الوارد عند دخول الخلاء، والخروج منه.

فيُسَنُّ لمن دخل الخلاء ، أن يقول ما جاء في الصحيحين :

قال عن أَنَس - رضي الله عنه - :" كَانَ رَسُولُ اللّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - إِذَا دَخَلَ الْخَلاَءَ، قَالَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبثِ وَالْخَبَائِثِ" رواه البخاري برقم (6322) ، رواه مسلم برقم (375) .

( الخبُث ) بضم الباء :ذكران الشياطين ، والخبائث إناثهم ، فتكون الاستعاذة من ذكران الشياطين وإناثهم .

و( الخبْث ) بتسكين الباء : الشر ، والخبائث النفوس الشريرة ، فتكون الاستعاذة من الشَّر وأهله، والتسكين أعمّ. وهو أكثر روايات الشيوخ ،كما قال القاضي عياض ، والخطابي وغيرهما - رحم الله الجميع - .

- ويُسَنُّ لمن خرج من الخلاء أن يقول :

ما جاء في مسند أحمد ، وسنن أبي داود ، والترمذي ، وصححه الألباني: عن عائشة - رضي الله عنها -  قالت: " كَانَ النَّبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلاَءِ قَالَ: "غُفْرَانَكَ" رواه أحمد برقم (25220) ، وأبوداود برقم (30) ، والترمذي برقم (7) وصححه الألباني (تحقيق مشكاة المصابيح 1/116) .

فائدة : قيل : مناسبة قول : " غفرانك " أنَّ الإنسان لمَّا تخفَّف من أذيَّة الجسم ، تذكَّر أذيَّة الإثم ، فدعا الله- تعالى-  أن يخفف عنه أذيَّة الإثم ، كما منَّ عليه بتخفيف أذية الجسم . ذكره ابن القيم - رحمه الله - انظر : إغاثة اللهفان (1/58 ) .

وقيل : إنَّ مناسبة ذلك هو: استغفاره ؛ لانقطاعه عن الذِّكر حال الخلاء ، وقيل غير ذلك.

youtube
brightness_1 انتظار الصَّلاة .

وانتظار الصلاة من السُّنَن التي يترتَّب عليها فضل عظيم .

ويدل عليه :

حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أَنَّ رسول اللّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال : "لاَ يَزَالُ أَحَدكُمْ فِي صَلاَةٍ مَا دَامَتِ الصَّلاَةُ تَحْبِسُهُ ، لاَ يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْقَلِبَ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ الصَّلاَةُ" رواه البخاري برقم (659) ، رواه مسلم برقم (649) ، فهو بانتظاره يأخذ أجر الصلاة .

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أَن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: " الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ، مَا لَمْ يُحْدِثْ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ ، لَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا دَامَتْ الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ ، لَا يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْقَلِبَ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا الصَّلَاةُ " رواه البخاري برقم (659) ، رواه مسلم برقم (649)، وقوله : " ما لم يُحدِثْ " أي ما لم يأتِ بشيء ينقض الوضوء ، وجاء عند مسلم :

" مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ ، مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ" رواه مسلم برقم (649)، أي : أن هذا الثواب مشروط بألَّا يُلحق بأحد أذية في مجلسه ، ولا ينتقض وضوئه .