سُنَّة الفجر هي أول السُّنَن الراتبة التي يعملها العبد في يومه
وسُنَّة الفجر هي أول السُّنَن الراتبة التي يعملها العبد في يومه ، وفيها عدة سُنَن ، وقبل بيانها لابد من بيان بعض ما يخص السُّنَن الرواتب ، والسُّنَّة الراتبة هي: السُّنَّة الدائمة التابعة للفرائض وهي اثنتا عشرة ركعة .
عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - أنَّ النَّبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: " فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ ، فَإِنَّ أَفْضَلَ صَلَاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ". رواه البخاري برقم (7290) ، رواه مسلم برقم (781) .
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنَّ النَّبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال:"اجْعَلُوا مِنْ صَلاَتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ ، وَلاَ تَتَّخِذُوهَا قُبُوراً".رواه البخاري برقم (1187) ، رواه مسلم برقم (777) .
وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - : " إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلاَةَ فِي مَسْجِدِهِ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيباً مِنْ صَلاَتِهِ ، فَإِنَّ الله جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلاَتِهِ خَيْراً ".رواه مسلم برقم (778) .
00:00
Simple Audio Player
- aN:aN
آكد السُّنَن الرواتب سنة الفجر
آكد السُّنَن الرواتب سُنَّة الفجر ، ويدلّ على ذلك ما يلي:
أ. حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: "لَمْ يَكُنْ عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ، أَشَدَّ مُعَاهَدَةً مِنْهُ، عَلَى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْح". رواه البخاري برقم (1196) ، رواه مسلم برقم (724) .
ب. حديث عائشة- رضي الله عنها - عن النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: " رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".رواه مسلم برقم (725).
00:00
Simple Audio Player
- aN:aN
مشروعيتها في السَّفر والحضر
سُنَّة الفجر تختص بِعدَّة أمور؛ منها:
أولاً: مشروعيتها في السَّفر والحضر كما ورد في الصحيحين ، أمَّا غيرها من السُّنَن الرواتب فالسُّنَّة تركها في السَّفَر كراتبة الظهر ، والمغرب ، والعِشَاء .
00:00
Simple Audio Player
- aN:aN
ثوابها بأنها خير من الدنيا، وما فيها
ومما تختصُّ به سنة الفجر:
ثانيا: ثوابها بأنها خير من الدنيا، وما فيها
لحديث عائشة- رضي الله عنها - عن النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: " رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".رواه مسلم برقم (725).
ولمسلم أيضاً عن عائشة - رضي الله عنها - ، عن النَّبيِّ- صلَّى الله عليه وسلَّم - أَنَّه قال: في شأن الركعتين عند طلوع الفجر : "لَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعاً" .رواه مسلم برقم (725) .
00:00
Simple Audio Player
- aN:aN
يُسَنُّ تخفيفها
ومما تختصُّ به سنة الفجر:
ثالثًا: يُسنُّ تخفيفها.
ويدلّ عليه: حديث عائشة - رضي الله عنها - أنَّها كانت تقول: "كَانَ رَسُولُ اللّهِ يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، فَيُخَفِّفُ حَتَّى إني أقول: هَلْ قَرَأَ فِيهِمَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ أَمْ لاَ؟ ". رواه البخاري برقم (1171) ، رواه مسلم برقم (724).
ولكن يُشترط : ألّا يكون هذا التخفيف مُخِلّاً بالواجب ، أو يُفضي إلى أن ينقر صلاته ، فيقع في المنهي عنه.
00:00
Simple Audio Player
- aN:aN
يُسَن أن يقرأ في سُنَّة الفجر بما يلي:
ومما تختصُّ به سنة الفجر:
رابعًا: يُسَن أن يقرأ في سُنَّة الفجر ، بعد الفاتحة ، في الركعة الأولى : {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } ، وفي الثانية :{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }، لحديث أبي هريرة عند مسلم.
وفي الثانية :{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}[آل عمران: 52]، لحديث ابن عباس عند مسلم. وهذه من السُّنَن التي وردت على وجوه متنوعة ، فمرَّة يأتي بهذه، ومرَّة بهذه.
00:00
Simple Audio Player
- aN:aN
يُسَنّ الاضطجاع على الشِّق الأيمن، بعد سُنَّة الفجر.
ومما تختصُّ به سنة الفجر:
خامساً: يُسَنّ الاضطجاع على الشِّق الأيمن، بعد سُنَّة الفجر.
ب. حديث عائشة- رضي الله عنها- قالت: "كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، فَإِنْ كُنْتُ مُسْتَيْقِظَةً، حَدَّثَنِي وَإِلاّ اضْطَجَعَ". رواه مسلم برقم (743).
00:00
Simple Audio Player
- aN:aN
الجلوس بعد الفجر في المصلَّى حتى تطلع الشمس
من السُّنَّة الجلوس بعد الفجر في المصلَّى حتى تطلع الشمس.
عن جابر بن سَمُرَة - رضي الله عنه - : "أَنَّ النَّبِيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ فِي مُصَلاَّهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَناً"رواه مسلم برقم (670) ، و " حَسَناً " أي : مرتفعة.